معيار العلم، للإمام الغزالي

معيار العلم (في فن المنطق)، تاليف الإمام المجتهد حجَّة الإسلام زين الدين أبي حامد محمَّد بن محمَّد بن محمَّد الغزالي الشافعي، عني به  اللجنة العلمية بمركز دار المنهاج للدراسات والتحقيق العلمي

إن الحظ الأوفر الذي ناله الإمام الغزالي من علوم الفلاسفة لم يمكنه من الإحاطة بمقاصدهم فحسب، بل خوَّله أن يكون سيد النُّقاد لهم في عصرٍ عَلَتْ فيه أصواتهم، وكادت أن تطغى كلماتهم، فإذا به يفجأ الجميع حينما غلَّ أيديهم، وأخرس ألسنتهم، وأبطل حججهم، فأزال بهرجهم وكشف زيفهم، وكلَّمهم بلسانهم، فنقض بُنيانهم من القواعد فخرَّ السقف على رؤوسهم

إننا ندرك أنه حين ألَّف كتابه الشهير الذي عُدَّ منعطفاً في تاريخ تدوين العلوم المنطقية الفلسفية: «تهافت الفلاسفة» والذي جعل «معيار العلم» القسم الثالث من «التهافت».. كان موفقاً غاية التوفيق في ذلك، ثم إنه ارتأى أن يُفْرِد هذا المبحث بمؤلَّفٍ مستقل يكون كتاباً برأسه؛ لأنه مرجعٌ لكل طالب علمٍ يبتغي الحق بعيداً عن التقليد المبني على غير أساس

وعنوان الكتاب يشي بمضمونه، فالمؤلف يلفت الانتباه إلى أن كتابه هذا هو الميزان التي توزن به العلوم، فيعرف البهرج المزيف من النضار، وبه يتميز العلم اليقيني من الظني، والقريب من اليقيني من الظني المحض، ودرجات الظنون، والشكوك والأوهام ثم الباطل المحض

وبيَّن في مقدمته أن الباعث على التأليف أمران، فقال: (فلما كثر في المعقولات مزلة الأقدام ومثارات الضلال، ولم تنفكَّ مرآةُ العقل عمَّا يكدِّرها من تغليطات الأوهام وتلبيسات الخيال.. رتَّبنا هذا الكتاب معياراً للنظر والاعتبار، وميزاناً للبحث والافتكار، وصيقلاً للذهن، ومِشْحذاً للقوة المفكرة من العقل)

والأمر الثاني: (الاطلاع به على ما أودعناه كتاب «تهافت الفلاسفة» فإنا ناظرناهم بلغتهم، وخاطبناهم على حكم اصطلاحاتهم التي تواضعوا عليها في المنطق، وفي هذا الكتاب تنكشف معاني تلك الاصطلاحات)

حقاً إن «المعيار» وأضرابه من هذه المؤلفات هو الحصن المنيع لأبنائنا وشبابنا في هذا العصر المتلاطم، فحبذا لو أُدخل في المناهج التعليمية؛ ليكون الدليل والسراج الذي ينير دروب العلم للجيل الجديد

Mi’yâr Al ‘ilm (L’étalon de la science)

Mi’yâr Al ‘ilm Fi Fan Al Mantiq (L’étalon de la science-  L’art de la logique), de l’imam Al Ghazâlî (Version Arabe)

livre de Abû Hâmid Al-Ghazâlî,un philosophe et grand théologien musulman du Moyen Âge qui a joué un rôle primordial dans l’émergence de la science moderne .  Mi’yar al-‘Ilm fi Fann Al Mantiq est une sorte de manuel de logique aristotélicienne adapté au droit et à la thélogie islamique. C’est le troisième chapitre du livre « Tahâfut al-falâsifa ».

« Tahâfut al-falâsifa » ( L’incohérence des Philosophes) » est l’une des œuvres les plus importantes de Al-Ghazâlî , liée à une période décisive de sa vie intellectuelle et spirituelle. Dans ce livre, Il dénonce les opinions des philosophes grecs et de certains philosophes musulmans antérieurs, principalement Ibn Sina (Avicenne) et Al-Farabi (Alpharabius). Et il lance le grand programme d’opposition àl’intelligence philosophique, en mettant en avantl’intuition, la mystique soufie.